الرئيس يضع خطة حل الأزمة الليبية ويحدد "الخط الأحمر" لتدخل مصر عسكريا كان الرئيس عبدالفتاح السيسي واضحا حين

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

منى حسين تكتب: مصر تحطم مؤامرة أردوغان فى ليبيا

منى حسين - صورة أرشفية  الشورى
منى حسين - صورة أرشفية


الرئيس يضع خطة حل الأزمة الليبية ويحدد "الخط الأحمر" لتدخل مصر عسكريا
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي واضحا حين تحدث، خلال تففده المنطقة الغربية العسكرية، السبت الماضى، عن الوضع فى ليبيا، فقد وضع النقاط فوق الحروف وحدد "الخط الأحمر" المصرى الذى سيكون التحرك بعده غير ما قبله، فبداية شدد الرئيس على أن مصر تقف مع الحل السياسي للأزمة الليبية، على جلوس الفرقاء من مختلف المناطق الليبية على مائدة المفاوضات من أجل الوصول إلى حل وسط ينهى النزاع المستمر منذ سنوات، لكنه أكد، فى الوقت ذاته، أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي وهى ترى الميليشيات الإرهابية والمرتزقة المدعومين من تركيا يتحركون تجاه حدودها، ومن هنا قال إن محور "سرت – الجفرة" خط أحمر لن تقبل مصر بتجاوزه، وستضطر حينها لتدخل مباشر، له كل الشرعية الدولية، دفاعا عن النفس واستجابة لمطالب القبائل.
لقد بات الوضع فى ليبيا مثل القنبلة الموقوتة التى إذا انفجرت ستهدد الجميع وبالأخص مصر خصوصا بعد تمادى تركيا فى العريدة دعما لما تسمى بحكومة الوفاق الوطنى برئاسة فايز السراج، وليس مصر وحدها المتضررة من هذا الوطن بل إن بلدان المتوسط كلها والشمال الإفريقي وبخاصة تونس أمام خطر هائل إذا لم يتم فرض حل سريع يوقف الاقتتال ويسمح ببدء مرحلة سياسية تنتهي بانتخابات برلمانية ورئاسية تكون بداية لتماسك الدولة الليبية مرة أخرى.
لقد أدركت مصر الخطر مبكرا، ومبكرا جدا، ومن هنا تحركت من فترة طويلة لحلحلة الأزمة، ومن هنا قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعوة الأطراف المتنازعة للجلوس على طاولة المفاوضات والسعي إلى إيجاد حل سلمي للخروج من تلك الأزمة فيما عرف بـ(إعلان القاهرة لوقف إطلاق النار وحل الأزمة الليبية). 
وكان على رأس المدعوين إلى تلك المبادرة السيد خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي والسيد عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، لكننا وجدها بعدها، للأسف، دولاً تحسب على المجتمع الدولي تقوم بمحاولة لإجهاض تلك المبادرة بكل قوة بل إنها تسعى إلى إشعال الحرب في الأراضي الليبية وذلك لتحقيق مكاسب مادية عن طريق الاستيلاء على خيرات الدولة الليبية من نفط وغاز طبيعي، أو تحقيق مكاسب معنوية وذلك عن طريق تضليل الرأي العام وتشتيته بأنهم يحققون انتصاراً عسكرياً زائفاً.. ونحن هنا نتحدث عن الدور العبثي التركي الذي يتخذ مساراً معاكساً للرغبة العربية والليبية.
فطالما كانت تركيا في الفترة الأخيرة دولة داعمة للإرهاب وتسعى دائماُ إلى هز الاستقرار في الشرق الأوسط، فلم تكتف بما فعلته في سوريا وما خلفته من أضرار وضحايا فإذا بها تسعى الآن إلى اتخاذ نفس المسار في ليبيا، فتارة تدعم الميليشيات المسلحة وتارة تسعى إلى إجهاض مبادرة القاهرة لحل الأزمة الليبية ليخرج علينا وزير خارجيتها يتحدث عن أن تلك المبادرة لن تجدي نفعاً للأزمة الليبية وكأنهم يمنون النفس بفشل أي محاولة للسلام أو الاستقرار في الدولة الليبية الشقيقة وفي خضم تلك الأحداث نرى بنظرات مخزية تراجع الدور الأوروبي بشكل ملحوظ.. بالإضافة إلى الدور السلبي التي تلعبه الولايات المتحدة التي دائماً تتشدق بالحديث السلام العادل والأمن العالمي ولكن هذا لا يحدث أبداً عند التحدث عن الأزمة الليبية وكأن الشأن الليبي وأزمته صار خارج الأجندة الدولية.
ولقد تفاجئنا جميعاً منذ بضعة أيام بخروج الرئيس عبد الفتاح السيسي في حوار مرئي تحدث فيه عن مجريات الأزمة الليبية ودور مصر في تلك الأزمة، ولا شك أن كثيراً منا قد تفاجأ من تغير لهجة الدولة المصرية حيث قررت أن تكشر عن أنيابها وتتحدث عن أن الوضع الأمني الليبي أصبح يمثل خطراً كبيراً على الأمن المصري والعربي وأن مصر لن تتوانى ولن تتأخر في الدفاع عن حقها الأصيل في حماية حدودها الغربية التي تتشارك فيها مع ليبيا في الشريط الغربي بطول 1115 كيلو متر، علماً بأن مصر تدرك جيداً بأن الهدوء والاستقرار في ليبيا سيعود على مصر بالأمن والأمان وأن أية مناوشات أو أزمات على تلك الحدود فإنه سينعكس بالسلب على الشأن المصري.
إن القيادة المصرية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الممارسات التركية غير الشرعية على الأراضي الليبية التي لا تتفق مع أي مواثيق دولية وتضرب برغبات الشعب الليبي عرض الحائط.
وهنا لا بد من الإشارة إلى تلميح السلطات في تركيا أنها تسعى لإنشاء قاعدتين عسكريتين في ليبيا، ومن تلك التلميحات ظهر الوجه الخبيث للتواجد التركي في المنطقة والخطر الذي تواجهه ليبيا ومصر والعرب أجمع، إذ يعلم القاصي والداني أن مصر لن تسمح بذلك وأنها سوف تسعى بكل ما أتت من قوة لمنع إنشاء أي قواعد عسكرية في المنطق…