معشوق الجماهير وجابر الخواطر .. ورجل سيقف التاريخ عنده طويلًا

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

يمنى أباظة تكتب: عن النائب أحمد فؤاد أباظة وليس عن أبى

  الشورى


معشوق الجماهير وجابر الخواطر.. ورجل سيقف التاريخ عنده طويلًا

 

لا أكتب اليوم لكم عن أبي الذي عرفته في بيتنا، الرجل الذي حين فتحت عيني على الدنيا لأجده، لا، أبدا والله، إنني أكتب إليكم اليوم عن الأب المكافح الذي بدأ من الصفر ليبني ويعمل ويكد ليصبح على ما هو فيه الآن؛ من أكبر رجال الأعمال في محافظة الشرقية ونائبًا في البرلمان يخدم أهله وقريته وناسه الذين لولاهم ما وصل إلى أي شيء.

أبي أحمد فؤاد أباظة، الرجل الذي تعلمت منه الكثير، فهو مثلي الأعلى، وأنا اشبهه إلى حد كبير، ولا أقصد التشابه في الشكل، إنما الشخصية وتركيبتها، ومشوار حياته الذي أتعلم منه، فأرى كيف كان صبورًا ومتحاملًا على نفسه من أجلنا ومن أجل أهله وأحلامه.

ولعلي أقول إن السياسة ودهاليزها من أخطر ما يمكن، ولا يقدر عليها سوى الرجال الأشداء الذين لا يشغلهم سوى هموم بلادهم، فكنا نسأله دائمًا: لماذا يا أبي تفعل كل ذلك في نفسك؟ فيقول: إنه حب الأرض التي أكلنا وشربنا وتظللنا بظلها ودفئها، لا يمكن أن أتخلى عنها يا ابنتي، ولا أريد شيئًا سوى العمل والعمل حتى آخر يوم في عمري.

وقد يكون كلامي فيه من المبالغة التي قد لا يصدقها أحد، ولكنها حقيقة فؤاد أباظة الذي يعرفه كل من اقترب منه، ولمس طيبة قلبه التي قد تصل إلى درجة أنه يسامح حتى من يؤذيه أو يعترض طريقه أو يسيء إليه ولنا.

لقب بالأسطورة ومعشوق الجماهير وصقر الشرقية، وهو بالفعل ناصر للحقوق وجابر للخواطر، مكافح وصاحب عزيمة وإصرار.. إنه رجل سيقف التاريخ عنده، صاحب كاريزما مختلفة تجعله يدخل القلوب دون استئذان.

وهب نفسه لخدمة الناس وكأن الله خلقه لذلك، تدمع عيناى عن رؤية محبة الناس له، وأفرح بحبهم لأننا "أولاد أباظة".

لقد علمنا أبي أن ما يقدمه للناس ليس فضلا منه، إنما هو واجبه، وقبل كل ذلك فهو كرم من الله. والحقيقة أن أبي هو رجل المستحيل، هذا الرجل على مدار أربعة عقود لم أره يوما في إجازة، لم يسترح يوما، وكنا نختلف دائمًا معه ونريده للراحة وألا تلهيه انشغالاته في قضاء حوائج الناس عن صحته، فكان يرد ويقول: "مش مهم.. المهم الناس دي، أستمتع وأنا أخدم أهلي".

إنه أبي الذي أكن له كل احترام وتقدير، وأستطيع أن أقول له الآن، إنني حقًا أفخر بما تفعله وبنجاحاتك المتكررة، ورهان الناس عليك دائمًا، فمن غيرك يستحق؟ وأنت الذي أفنيت حياتك في العمل لخدمة أهلك وناسك، إنها الحقيقة التي يغفلها البعض ويحاول أن يتجاهلها، ولكن دائمًا تأتي النتائج لتؤكد أن فؤاد أباظة هو رجل المستحيل الذي يقدم كل وقته وجوارحه لخدمة الناس.

رأيت في عمل أبي إنكار الذات، رأيت فيه الصبر وقوة التحمل التي لا تلين، فهو بدأ حياته النيابية مستقلًا منذ عام 1988، وسيبقى إلى أبد الدهر في قلب ووجدان الجميع ، وفي الحقيقة فإن أهالي الشرقية وبالتحديد مركز أبوحماد لا يتعاملون مع أبي كمرشح، إنما كابن لهذه البلدة، وإن برنامجه الانتخابي ممتد إلى 30 سنة من العمل البرلماني مع أهله وناسه، فإذا كان يوهم الناس، فهل سيختارونه كل مرة؟ قد تستطيع أن تكذب مرة أو مرتين، ولكن أبدًا لا يستطيع أحد مهما كان أن يكذب طوال العمر.

إن أبي يعمل بصدق وإخلاص وتفان لم أره في أي إنسان، وقد تكون شهادتي مجروحة، ولكنها الحقيقة التي يعرفها كل إنسان اقترب من أحمد فؤاد أباظة، رجل المستحيل الحقيقي في محافظة الشرقية، فاللهم ارزقه الصحة والعافية، واحمه لأهله وناسه، إنه رجل قدم نفسه لخدمة الناس، لا لأحد آخر، ولم تتلوث يده أبدًا بالفساد ولا تورط أبدًا في بيع الوهم لأي إنسان على الأرض، وأشهد أنه خير الرجال، وأب صاننا وحفظنا وعلمنا وكانت تربيته لنا خير تربية، فاللهم بارك فيه.

كم أنا فخورة بكونى ابنتك.. دمت يا أباظة فخرًا وسندًا وظهرًا لنا وللجميع.. حقًا من السهل أن تكون نائبًا ولكن من المستحيل أن تكون أباظةّ