لا أحد ينام فى جهاز المخابرات العامة ..هذا هو التوصيف الدقيق لما يقوم به صقور هذا الجهاز العظيم بقيادة الوزير

الأمن القومى المصرى,اللواء عباس كامل,جهاز المخابرات العامة,القاهرة,مصر,رجال,المخابرات العامة,الوزير عباس كامل,عقل الرئيس

الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 20:05
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود الشويخ يكتب : "عقل الرئيس" المهام الكبرى لجهاز المخابرات العامة فى إدارة ملفات الأمن القومى.. ماذا فعل الوزير عباس كامل فى ليبيا ؟

اللواء عباس كامل - رئيس جهاز المخابرات العامة - صورة أرشيفية  الشورى
اللواء عباس كامل - رئيس جهاز المخابرات العامة - صورة أرشيفية

لا أحد ينام فى جهاز المخابرات العامة ..هذا هو التوصيف الدقيق لما يقوم به صقور هذا الجهاز العظيم بقيادة الوزير عباس كامل رئيس الجهاز فى حماية الأمن القومى المصرى فى ظل التحديات التى تجابه الدولة المصرية فى هذا الوقت العصيب الذى يحاول فيه طيور الظلام وأهل الشر إيقاف النهضة الكبرى التى حققها الرئيس السيسى الذى أعاد مكانة وقيمة مصر فى العالم وأصبحت رقما مهما فى كل القضايا الكبرى وبات الرئيس السيسى واحدا من حكماء العالم الذين يتم استشارتهم لحل الأزمات الكبرى فى الشرق الأوسط. ولا أبالغ إذا قلت إن "الكيميا" المشتركة بين الرئيس السيسى واللواء عباس كامل جعلت جهاز المخابرات هو العقل الذى يدير ملفات الأمن القومى المصرى بكل كفاءة واقتدار فما حققه منذ تولى الوزير عباس كامل المسئولية يزين السجل المشرف لجهاز المخابرات فى حماية مصر من مؤامرات أهل الشر فى الداخل والخارج . ولمن لا يعرف فإن "حماية الأمن القومى المصرى " كان هذا هو الهدف الذى دفع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى عام 1954 لأن يصدر قرارا بعد توليه حكم البلاد بإنشاء جهاز استخبارى حمل اسم "المخابرات العامة".

ويُعتبر رئيس المخابرات العامة مستشارًا لرئيس الجمهورية ولمجلس الدفاع الوطنى فى كل ما يتعلَّق بسلامة البلاد، وله بصفته هذه حضور جميع جلسات مجلس الدفاع الوطنى ويكون مسؤولًا أمام رئيس الجمهورية مباشرة عن كل ما يتعلق بأعمال المخابرات العامة وهو المسؤول أيضًا عن تأمين نشاط المخابرات والمحافظة على المعلومات ومصادرها ووسائل الحصول عليها وله أن يتخذ فى سبيل ذلك الإجراءات الضرورية والمناسبة، ولا يجوز له الإدلاء بأى معلومات على الإطلاق إلا بإذن من رئيس الجمهورية أو مجلس الدفاع الوطنى.

والحقيقة أن جهاز المخابرات العامة يملك سجلا مشرفا فى حماية الأمن القومى المصرى منذ تأسيسه حتى الآن فهو صمام الأمان للبلاد بما يقوم به من مهام كبيرة وحساسة فى حفظ وصون الأمن القومى فهو بحق عصب الدولة وركيزة أساسية فى الدفاع عن أمن البلاد إلى جانب القوات المسلحة المصرية والشرطة المصرية .

لقد كانت أول تكليفات الرئيس السيسى للوزير عباس كامل عندما تم تعيينه رئيسا للمخابرات العامة فى عام 2018 مواصلة العمل باجتهاد وتفانٍ لحماية مصر وأمنها القومى من المخاطر التى تحيق بها، مشيدًا بالجهود الدءوبة التى يبذلها رجال المخابرات العامة، فى ضوء التحديات التى تواجه مصر فى المرحلة الحالية والتطورات المختلفة التى تشهدها المنطقة وانعكاساتها على الأمن القومى المصرى.

ومنذ ذلك التاريخ وصقور الجهاز يعملون أناء الليل وأطراف النهار لحماية الأمن القومى المصرى على جميع الجبهات وقد حققوا بطولات سجلت بأحرف من نور فى سجلات البطولات المصرية الخالدة .

دور الجهاز فى الملف الليبى لا يخفى على أحد أن الرئيس السيسى يضع الملف الليبى على قائمة قضايا الأمن القومى المصرى فى ظل رغبة الشيطان التركى رجب طيب أردوغان فى السيطرة على ثروات ليبيا وتمكين الإخوان منها بما يشكل خطرا كبيرا على مصر .

لقد نجح الرئيس السيسى فى كسر الغرور التركى عندما ألقى خطابه الشهير من المنطقة الغربية العسكرية وأكد أن مصر لن تسمح بتعدى الخط الأحمر وأن جيشها جاهز لحماية الأمن القومى وقال : إن الهدف الأول للتدخل المصرى هو "حماية وتأمين الحدود الغربية للدولة بعمقها الإستراتيجى من تهديد الميليشيات الإرهابية والمرتزقة، أما الهدف الثانى فسيكون سرعة استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومى العربى".

"والثالث حقن دماء الأشقاء من أبناء الشعب الليبى شرقا وغربا، بتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار ومنع أى من الأطراف من تجاوز الأوضاع الحالية".

وأكد السيسى أننا "نقف أمام مرحلة فارقة تتأسس على حدودنا، فهناك تهديدات مباشرة تتطلب التكاتف والتعاون ليس فيما بيننا فقط وإنما مع أشقائنا من الشعب الليبى والقوى الصديقة للحماية والدفاع عن بلدينا ومقدرات شعوبنا من العدوان الذى تشنه الميليشيات المسلحة الإرهابية والمرتزقة بدعم كامل من قوى تعتمد على أدوات القوة العسكرية".

وأضاف: "لتحقيق طموحاتها التوسعية على حساب الأمن القومى العربى والسيادة الوطنية لدولنا تحت رؤية كاملة من المجتمع الدولى الذى لا يملك حتى الآن الإرادة السياسية لوقف هذه الاعتداءات".

منذ هذا الخطاب التاريخى ومصر تبذل كل جهودها لتسوية الأزمة الليبية وحماية الشعب الشقيق من المؤامرات التركية- القطرية ولأن القيادة السياسية تدرك أهمية هذا الملف فقد أوكله لجهاز المخابرات العامة الذى يقوده الوزير عباس كامل واستطاع الجهاز أن يسطر العديد من البطولات فى هذا الملف أهمها إعادة الإرهابى هشام عشماوى إلى مصر بعد أن كان هاربا فى ليبيا وسافر الوزير عباس كامل بنفسه إلى ليبيا للإشراف على العملية التى كانت صفعة كبرى لأهل الشر الذين استخدموا هذا الإرهابى فى تهديد الأمن القومى المصرى كما لا ننسى دور الجهاز فى تحرير الشباب المصرى الذى تم اختطافه فى ليبيا ما كان له بالغ الأثر فى طمأنة المصريين بأن لهم درعا وسيفا .

ولم يكتف الجهاز فقط بالعمليات النوعية فى الملف الليبى بل كلف من الرئيس السيسى بالعمل على توحيد الأشقاء الليبيين حتى لا يستغل أشرار قطر وتركيا الوضع المتأزم للانقضاض على البلد الشقيق ونهب خيراتها .

وأشرف الوزير عباس كامل بنفسه على هذا الملف الحساس بكليف مباشر من الرئيس السيسى وأشرف الجهاز على اجتماع المسار الدستورى بشأن ليبيا والذى انطلق أكتوبر الماضى فى الغردقة برعاية الأمم المتحدة وبمشاركة وفدى مجلسى النواب والدولة الليبيين بهدف التباحث حول آليات حل الأزمة الليبية وأطر الدستور الليبى الجديد.

وقال الوزير عباس كامل وقتها إنه حان الوقت لتحقيق تطلعات الشعب الليبى فى الاستقرار عبر دفع المسار السياسى حتى يكون لليبيا دستور يحدد الصلاحيات والمسؤوليات وصولا إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية.

ودعا كامل إلى أهمية نبذ الخلافات بين الأطراف الليبية، مؤكدا أن مصر قطعت على نفسها مساندة أشقائها فى الدولة الليبية لإيجاد الحل الملائم للأزمة. وقال رئيس المخابرات المصرية: لقد قمنا خلال السنوات الماضية بتقريب وجهات النظر وإحداث تقارب بين كافة مكونات الدولة الليبية والانفتاح على كافة الأطراف الساعية لحل الأزمة دون الانحياز لأى طرف على حساب الأطراف الأخرى.

وأكد أن مصر تسعى للحفاظ على وحدة وسلامة الأراضى الليبية، مشددا على تمسك مصر بالتسوية السياسية برعاية الأمم المتحدة، مشددا على ضرورة أن يكون الحل ليبياً - ليبياً دون تدخل من أى أطراف خارجية.

وأشار الوزير عباس كامل، إلى استضافة مدينة الغردقة مؤخرا لاجتماعات المسار الأمنى والعسكرى والتى تمهد لاجتماعات 5 + 5 برعاية الأمم المتحدة ، مؤكدا أن الاجتماعات اتسمت بإيجابية من الأطراف الليبية المشاركة، مؤكدا إيمان مصر التام بالعمل على كافة المسارات الهادفة لحل الأزمة الليبية بالتوازى حتى ينعم المواطن الليبى بالاستقرار.

المؤامرة التركية واليقظة المصرية الأسبوع الماضى قال المتحدث باسم الجيش الليبى اللواء أحمد المسمارى: الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار.. الذى تم التوصل إليه فى إطار لجنة 5 + 5 برعاية الأمم المتحدة. وفيما يخص الشائعات، أوضح المتحدث باسم الجيش الليبى أن تنظيم الإخوان وإعلامه الكاذب يسعيان لبث الفتنة بين أبناء الشعب الليبى.

وأضاف المتحدث باسم الجيش الليبى، أن هناك مجموعات تعمل على خرق وقف إطلاق النار، وتابع "قيادة الجيش الليبى أصدرت تعليمات بعدم الانجرار وراء الاستفزازات".

وأوضح المسمارى أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يريد تثبيت نفسه فى ليبيا وإقامة قواعد عسكرية على الأراضى الليبية، بخلاف سعيه لخرق وقف إطلاق النار من أجل تحقيق مصالح بلاده فى ليبيا.

وأكد المتحدث باسم الجيش الليبى، أن تركيا تواصل نقل المرتزقة والعتاد العسكرى إلى غربى البلاد.

وقال المسمارى، إن قوات الجيش الليبى نفذت عمليات ضد مجموعات مسلحة وقضينا على مسلحين من تنظيم داعش.

لقد كان هذا التصريح دافعا لتحرك القيادة المصرية التى تعهدت بحماية الأمن القومى المصرى وحماية الأشقاء الليبيين وتم تكليف الوزير عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية بزيارة خاطفة إلى ليبيا لطمأنة الأشقاء بأن مصر تدعمهم بكل ما تملك من قوة .

قام الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة بزيارة إلى مدينة بنغازى الليبية السبت الماضى موفداً من الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث نقل رسالة دعم وتأييد من الرئيس للشعب الليبى على مختلف الأصعدة العسكرية والسياسية فى إطار الدور المصرى الداعم لاستقرار الأوضاع فى ليبيا والحفاظ على مقدراتها ومكتسباتها. والتقى رئيس المخابرات العامة - خلال الزيارة - بالمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطنى الليبى، وجرت خلالها مناقشة عدد من الموضوعات محل الاهتمام والتأكيد على الجهود والتحركات المصرية الداعمة لمخرجات اجتماعات اللجنة العسكرية "5+5"، والتى أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار واتخاذ عدد من الإجراءات التى تساهم فى استقرار الوضع العسكرى والأمنى بجميع ربوع ليبيا.

كما التقى رئيس المخابرات العامة، المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى، وعددا من أعضاء البرلمان، وأكد خلال اللقاء دعم مصر لكل مسارات التسوية الشاملة للأزمة الليبية بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولى، كما ناقش الوزير عباس كامل آخر تطورات الموقف السياسى، وبحث سُبل دفع وتطوير العلاقات المصرية- الليبية على كل المستويات خلال الفترة المقبلة.

وخلال لقائه مع رئيس مجلس النواب الليبى وعدد من الأعضاء أكد الوزير عباس كامل على ذات الثوابت التى أبلغها للمشير خليفة حفتر كما أكد دعم مصر للشرعية ممثلة فى مجلس النواب الليبى برئاسة المستشار عقيلة صالح، مشيرًا إلى أن الجناحين السياسى والعسكرى يمثلان المدخل إلى حل الأزمة الليبية وتفكيك الميليشيات، وتوحيد البلاد مع ضرورة الإسراع بإجراء انتخابات المجلس الرئاسى والمؤسسة التشريعية فى إطار جدول زمنى محدد تتفق عليه جميع الأطراف. إن هذه الزيارة المهمة التى قام بها الوزير عباس كامل تؤكد أن مصر لن تترك ليبيا فريسة للمتآمرين والخونة الذين يستهدفون وحدة ليبيا وجيشها، كما أكد أن المواقف التى أعلنها الرئيس السيسى قبل ذلك مازالت هى الأساس الذى تنطلق منه القاهرة فى تحركاتها الإقليمية والدولية.

لقد أكد الوزير عباس كامل دعم القيادة المصرية للجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر ورفض أى محاولات تستهدف إبعاد الجيش وقائده العام عن المعادلة باعتباره جزءًا من الحل وليس جزءًا من المشكلة.

إننى على يقين أن الوزير عباس كامل وصقوره فى جهاز المخابرات العامة قادرون على تنفيذ تكليفات القيادة السياسية وصفع كل من تسول له نفسه تهديد الأمن القومى المصرى بما يملكون من عقلية مخابراتية واحترافية فى إدارة المعارك الكبرى وتحقيق النصر المبين الذى يرفع الروح المعنوية للشعب المصرى .

لا يخفى على أحد أن الرئيس السيسى يضع الملف الليبى على قائمة قضايا الأمن القومى المصرى فى ظل رغبة الشيطان التركى رجب طيب أردوغان فى السيطرة على ثروات ليبيا وتمكين الإخوان منها بما يشكل خطرا كبيرا على مصر.

الزيارة المهمة التى قام بها الوزير عباس كامل تؤكد أن مصر لن تترك ليبيا فريسة للمتآمرين والخونة الذين يستهدفون وحدة ليبيا وجيشها، كما أكد أن المواقف التى أعلنها الرئيس السيسى قبل ذلك مازالت هى الأساس الذى تنطلق منه القاهرة فى تحركاتها الإقليمية والدولية  .