إسبانيا تختار مصر فى صدارة الوجهات السياحية المفضلة فى العالم لهذا العامالاكتشافات الأثرية الأخيرة لمقابر ال

الخارجية,وزارة الصحة,الأهرامات,إسبانيا,مصر,صلاح,الإعلام,الأولى,فيروس كورونا,السياحة,البحر الأحمر,كورونا,العالم,النيل,البنك,الفراعنة,الصحة,الداخلية,المالية,التخطيط

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
خالد الطوخى يكتب:  السياحة المصرية تصمد وتنتصر فى مواجهة أزمة "كورونا"

خالد الطوخى يكتب: السياحة المصرية تصمد وتنتصر فى مواجهة أزمة "كورونا"

◄إسبانيا تختار مصر فى صدارة الوجهات السياحية المفضلة فى العالم لهذا العام

◄الاكتشافات الأثرية الأخيرة لمقابر الفراعنة تلفت الانتباه نحو السياحة المصرية

◄جدية الإجراءات الاحترازية بالفنادق والمنشآت السياحية بشهادة منظمة السياحة العالمية

 

على الرغم من تداعيات أزمة جائحة كورونا التى خيمت على كافة نواحى الحياة فى جميع أنحاء العالم فإن مصر استطاعت أن تثبت قدرتها على الصمود فى مواجهة تلك الأزمة، فها هو قطاع السياحة المصرية يتعافى ويعود مجدداً فى صدارة المجالات التى تدب فيها الحياة وتعود إليها الروح، فقد استوقفنى مؤخراً خبر مهم تناقلته وسائل الإعلام العالمية يفيد بأن صحيفة إسبانية اختارت مصر من أهم الوجهات السياحية هذا العام ، فقد قالت صحيفة "ليبرداد ديجيتال" الإسبانية فى تقرير مهم لها إن مصر من أفضل الوجهات السياحية المفضلة فى العالم لهذا العام، لافتة الانتباه إلى مسألة فى منتهى الأهمية هى أنه فى الوقت الذى تسعى فيه الدول الأوروبية لاستعادة السياحة بعد أزمة كورونا تعتبر مصر من أبرز الدول المنافسة للحصول على أكبر عدد من السياح.

وأضافت الصحيفة، فى التقرير الأكثر من رائع والذى نشرته على موقعها الإلكترونى، أن "مصر ليست فقط مجرد أرض الفراعنة والأهرامات، ولكنها حضارة الألفية المتقدمة، مع اختراعات كبيرة كانت فى عهد الفراعنة وتستمر حتى الآن"، وتابعت: "هناك شيء ما فى مصر يسحرنا جميعًا أساطيرها المذهلة عن الفراعنة والقصص التوراتية على ضفاف النيل والاكتشافات الأثرية المذهلة لمقابر الفراعنة التى تم الإعلان عنها بضجة كبيرة وأفلام المغامرات مثل إنديانا جونز التى أوصلتنا إلى زمن سحرى من الألغاز والاكتشافات.. وبالطبع أهراماته المهيبة".

وفى نفس السياق قالت الصحيفة أيضاً: هناك فى مصر 10 أماكن لابد من زيارتها أولها الأهرامات وأبو الهول وسقارة وتمثال رمسيس الشهير، وقلعة صلاح الدين الأيوبى وسوق خان الخليلى والمتحف المصرى  والأقصر ومعبد الكرنك وأسوان حيث الرحلات النيلية والمعابد الأثرية ثم يأتى البحر الأحمر بكل ما يحمله من مناظر رائعة الجمال ولم تكتف الصحيفة عند هذا الحد وحسب بل أكدت أن هناك العديد من الشركات السياحية فى أوروبا بدأت بالفعل تنظيم رحلات إلى مصر لمدة تصل إلى أسبوع تقريباً.

ثم إن مجلة "cntraveler" الأمريكية المتخصصة فى مجال السياحة حول العالم أدرجت مصر ضمن أشهر الوجهات السياحية المفضلة لقضاء إجازة الصيف هذا العام للأمريكيين، موضحة أن المسافرين الأمريكيين يتوجهون بشكل عام إلى الأماكن ذات الأسعار المعقولة والمنتزهات الترفيهية، لافتة إلى أنه على الرغم من الاتجاه العام نحو الرحلات الداخلية هذا الصيف، إلا أن مصر تظهر كإحدى الوجهات الدولية البارزة التى يتحمس الأمريكيون لزيارتها. وأكدت: "لا تزال مصر مفتوحة للأمريكيين غير المصابين بفيروس كورونا، وهى الدولة رقم 10 فى قائمة الدول الأكثر حجزًا، وفقًا لـSkyscanner، إذ صعدت 15 مركزًا فى تصنيفات الحجز الصيفى منذ عام 2019". نفس الأمر فى المملكة المتحدة، فقد نصحت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها بالسفر إلى مصر الفترة المقبلة لقضاء العطلة الصيفية، ووضعتها على رأس قائمة مكونة من 4 دول، بفضل شواطئها الرملية المشمسة وتاريخها الغنى. وأوضح موقع "My London" الإخبارى البريطانى أنه مع بدء تخفيف قيود الإغلاق فى جميع أنحاء البلاد وارتفاع درجات الحرارة، فإن الفكرة الأولى فى أذهان العديد من سكان لندن ستكون التخطيط لقضاء عطلة سواء كان شهر عسل مؤجلا أو عطلة عائلية طال انتظارها.  واستعرض الموقع أحدث نصائح السفر الصادرة عن وزارة الخارجية البريطانية لـ 4 وجهات شهيرة لقضاء العطلات لدى البريطانيين، وجاءت مصر على رأس تلك الوجهات، مشيرا إلى أن العديد من البريطانيين وضعوا آمالا قوية للسفر الدولى هذا العام لاستكشاف مواقع سياحية جديدة عندما تسمح حكومتهم بالسفر.  وأشاد بجمال الوجهات السياحية فى مصر وخص بالذكر مدينة شرم الشيخ، مشيرا إلى أن مصر لديها تاريخ غنى والعديد من الشواطئ الرملية المشمسة، َوهو ما يجعلها تتربع على عرش قائمة الوجهات المفضلة لكثير من السياح الأجانب، وخاصة البريطانيين.

وهذا الموضوع يأخذنا إلى أمر فى منتهى الأهمية هو أن السياحة المصرية استطاعت بالفعل أن تحقق المعادلة الصعبة فى مواجهة أزمة كورونا فقد شاهدت مؤخراً تقريراً تليفزيونيا بعنوان «السياحة المصرية تحقق المعادلة الصعبة فى مواجهة كورونا» وهو تقرير مهم جداً ويضع أيدينا على عدة أشياء جديرة بأن تبعث فى النفس الشعور بالتفاؤل بأن القادم أفضل فى هذا المجال، حيث جاء فى التقرير أن الدولة المصرية نجحت فى إدارة المنظومة تزامنا مع أن إجمالى السائحين الذين قاموا بزيارة مصر بلغ نصف مليون سائح، والذين سجلوا إشادتهم بزيارة لم ينسوها إلى أرض الحضارة واعتزامهم العودة قريباً مع ما لمسوه من أمن وأمان ووقاية.

وأضاف التقرير أن الإشادات الدولية لم تقتصر على السائحين فقط بل امتدت للمؤسسات الدولية أيضاً، فالأمين العام لمنظمة السياحة العالمية اختار مصر لتكون قبلته الأولى بعد فتح المطارات المصرية للوقوف على الإجراءات الاحترازية المتخذة لعودة الحركة السياحية فى ظل استمرار جائحة كورونا ودعمت المنظمة مصر لتستعيد معدلات الحركة السياحية الوافدة إليها لسابق عهدها قبل أزمة فيروس كورونا، فى ظل جدية الإجراءات الاحترازية المطبقة بالفنادق والمنشآت السياحية التى تأكدت منها منظمة السياحة العالمية.

وتابع إن إجراءات الدولة التى قامت وزارة السياحة والآثار بتطبيقها لم تقتصر على إجراءات الوقاية فقط ولكنها امتدت لدعم قطاع السياحة باعتباره من القطاعات المتضررة فمنح البنك المركزى المرافق السياحية قروضا مدتها سنتان وخصص 50 مليار جنيه مصرى لتمويل الشركات والمنشآت السياحية التى تحتاج إلى استبدال وتجديد الفنادق وأساطيل النقل السياحى، بالإضافة إلى فترة سماح مدتها 6 أشهر لدفع رواتب الموظفين والاستحقاقات المالية للموردين للمؤسسات السياحية.

وأوضح التقرير أن الوزارة أعدت مادة علمية لطرق الوقاية من فيروس كورونا وتوزيعها على جميع المدربين لدى غرفة المنشآت الفندقية والاتحاد المصرى للغرف السياحية بالتنسيق مع وزارة الصحة عن طريق مديريات الصحة الموجودة بمحيطهم الجغرافى وعقدت دورات توعية مكثفة بواسطة أطباء عن الإجراءات التى يجب اتخاذها للوقاية من الفيروسات بصفة عامة وفيروس كورونا بشكل خاص.

والأمر الذى يستحق التوقف أمامه أن هذه التقارير تأتى فى الوقت الذى تعكف فيه وزارة السياحة والآثار على وضع خطط إستراتيجية للنهوض بقطاع السياحة بالكامل، وسط رهانات على تعافٍ تدريجى، مدعوم ببدء توزيع اللقاحات حول العالم من أجل محاصرة فيروس كورونا ووقف انتشاره، ففى تصريحات صحفية كانت الوزارة قد عبّرت على لسان نائبة الوزير غادة شلبى عن آمالها بتحسن حركة السفر فى الربع الثانى من 2021، بما يخدم القطاع السياحى فى مصر خاصة فى ظل التقدم الخاص بمواجهة فيروس كورونا، والبدء بتوزيع اللقاحات فى عديد من الدول، فمن المتوقع أن ينعكس ذلك بشكل مباشر على القطاع السياحى. فى الوقت الذى تعتبر فيه مصر واحدة من وجهات السفر والسياحة الآمنة فى 2021، طبقاً لتقارير عالمية صادرة عن مؤسسات مشهود لها بالحيادية والشفافية فى التقارير التى تصدر عنها.

وفى الوقت الذى تأثر فيه قطاع السياحة فى العالم كله بشكل غير مسبوق بسبب الجائحة نجد مصر قد اتخذت إجراءات احترازية صارمة للحد من انتشار الفيروس، وقد تضمنت تلك الإجراءات إجراءات داعمة للقطاع السياحى نفسه، من حيث المؤسسات والمستثمرين وأصحاب الأعمال، وجزء آخر مرتبط بالعمالة والحفاظ عليها، بخاصة العمالة غير المنتظمة. ومن خلال متابعتى الدقيقة لهذا الأمر فإنه يمكننى القول إن عملية استقبال الأفواج السياحية لمصر لا زالت مستمرة.. صحيح أنها ليست بأعداد كبيرة، لكننا نستطيع أن نقول إن هناك حركة، وليس تدفقاً، ولكن حركة بشكل أو بآخر من خلال استقبال الأفراد أو المجموعات الصغيرة، وهذا فى حد ذاته وفى ظل ظروف جائحة كورونا التى انتابت العالم بأسره يعتبر أمراً جيداً وخطوة إيجابية، تأتى فى ظل حرص الدولة  على اتباع الإجراءات الوقائية بشكل كبير، ما جعلها تستقبل الوفود السياحية.

لذا فإنه حال عودة حركة السياحة بشكل كامل لطبيعتها حول العالم فإنه من المؤكد ستكون مصر من أوائل البلدان التى تأتى إليها التدفقات السياحية مباشرة وبشكل لافت للنظر.