علامات استفهام كبيرة حول اختفاء السقا بفيلمه العنكبوت وهنيدى بـالنمس والأنس وتامر حسنى بـمش أناخسائر ف

تصوير,شهر رمضان,الجمهور,كورونا,رامز جلال,أسبوعين,محمد فودة يكتب,فيروس كورونا,رمضان,تامر حسنى,محمد فودة,فيلم

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
محمد فودة يكتب :  الهروب الكبير..  نجوم الصف الأول يهربون بأفلامهم من سباق "موسم العيد" 

محمد فودة يكتب : الهروب الكبير.. نجوم الصف الأول يهربون بأفلامهم من سباق "موسم العيد" 

◄علامات استفهام كبيرة حول اختفاء السقا بفيلمه "العنكبوت" وهنيدى بـ"النمس والأنس" وتامر حسنى بـ"مش أنا"

◄خسائر فادحة فى "شباك التذاكر".. والجمهور لم يرحم أصحاب الأفلام الضعيفة 

◄3 أفلام ضعيفة المحتوى عرضت فى الموسم لـ"رامز جلال وكريم فهمى ودينا الشربينى".. والصناعة تعانى الانهيار

◄إيرادات "أحمد نوتردام" و"ديدو" وثانية واحدة" 25 مليون جنيه فقط بعد أسبوعى عرض فى دور السينما

 

جرت العادة أن تكون مواسم أفلام الأعياد هى المعيار الحقيقى للحكم على مستوى النجوم وتقييم ما يقدمونه من أفلام سينمائية، فعلى مدى سنوات طويلة كانت مواسم الأعياد والمناسبات الكبرى ساحة للمنافسة بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث يقدم فيها كل نجم أهم ما لديه من قدرات.. وحيث يبرزون مواهبهم فى التمثيل بل إن بعض الفنانين كانوا ينتظرون الأعياد من العام إلى العام حتى يثبت كل منهم أنه لايزال فى الصدارة وأنه يحقق إيرادات عالية وبالطبع نجد كل نجم يتباهى بما يحققه من إيرادات خاصة حينما يكون قد ضرب رقماً قياسياً فى إيرادات شباك التذاكر.

والآن يبدو أن تداعيات أزمة كورونا قد خيمت بظلالها على كل شيء بما فى ذلك صناعة السينما التى تأثرت كثيراً نتيجة القرارات الخاصة بإغلاق دور السينما لفترات طويلة وحتى بعد إعادة فتحها فقد تم ذلك فى ظل إجراءات احترازية مشددة ووفق قواعد التباعد الاجتماعى التى تتطلب تقليل أعداد المقاعد داخل قاعات العرض السينمائى.

وأعتقد أن موسم عيد الفطر هذا العام يعد خير دليل على تأثر صناعة السينما بشكل كبير نتيجة أزمة فيروس كورونا المستجد فقد لاحظت مسألة فى منتهى الخطورة فى هذا الموسم هى اختفاء النجوم الكبار من حلبة المنافسة فعلى الرغم من أننا كنا نعلم أن هناك عدة أفلام قد تم الانتهاء من تصويرها وأصبحت جاهزة للعرض خلال موسم العيد، فإننا فوجئنا بعدم عرض هذه الأفلام التى يقوم ببطولتها نجوم كبار مثل النجم أحمد السقا بفيلمه "العنكبوت" والنجم محمد هنيدى بفيلمه "النمس والأنس" والنجم تامر حسنى بفيلمه "مش أنا".

وأعتقد أن اختفاء ثلاثة نجوم فى حجم السقا وهنيدى وتامر حسنى فى ظروف غامضة يضع أمامنا علامة استفهام كبيرة جداً.. فلماذا حدث الاختفاء على هذا النحو المثير للدهشة.. وهل يمكن أن نطلق عليه أنه هو الهروب الكبير؟ فما حدث يعد هروباً بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. هروب من المواجهة والخوف من انهيار الإيرادات وبالتالى يصبح هذا النجم أو ذاك فى موقف لا يحسد عليه، لو لم يكن الأمر على هذا النحو فكيف يمكن أن يتقبل أحمد السقا ضعف الإيرادات وقلة الإقبال على فيلمه وهو خارج من موسم دراما رمضان بمسلسل "نسل الأغراب" الذى سواء اتفقنا أو اختلفنا حوله إلا أن أحمد السقا لا يزال فى قائمة نجوم الصف الأول وله بالطبع جمهوره ومتابعوه، وهو فى تقديرى ربما يكون السبب وراء هروبه من دخول المنافسة فى موسم العيد وهذا بالطبع ليس مبرراً كافياً لأن يهرب من المنافسة فى موسم أفلام عيد الفطر.

أما النجم محمد هنيدى الذى ظل يطل علينا طوال شهر رمضان من خلال مجموعة إعلانات لشركة أجهزة كهربائية شهيرة وكان اسمه يتردد صباح مساء فيبدو أنه هو أيضاً خشى من الإخفاق فى جذب الجمهور بالشكل الذى يليق به وباسمه وبأفلامه السابقة التى حققت نجاحاً كبيراً خلال السنوات الماضية، ولكن هذا أيضاً ليس مبرراً كافياً لأن يهرب نجم كبير بحجم هنيدى من الدخول فى سباق أفلام العيد والمنافسة على الإيرادات فالهروب فى هذه الحالة يصبح وبكل تأكيد خيانة لصناعة السينما التى كان لها الفضل فى نجومية هنيدى وفى صناعة اسمه وتاريخه خلال السنوات الماضية. أعتقد أنه لا يوجد تفسير لما فعله هنيدى والسقا سوى أنهما تعاملا مع الموضوع بأنانية شديدة وأنهما لم ينظرا إلى المصلحة العامة مما أثر وبشكل سلبى على صناعة السينما بشكل مثير للدهشة.. ومن خلال متابعتى لموسم أفلام العيد فإنه يمكننى القول أيضاً إن ما فعله النجم تامر حسنى لا يقل بأى حال من الأحوال عما حدث من السقا وهنيدى، فتامر حسنى كان قد انتهى بالفعل من تصوير فيلمه الجديد الذى يحمل اسم "مش أنا" وكان جاهزاً للعرض فى موسم أفلام العيد إلا أننا فوجئنا بأنه وقد اختفى فى ظروف غامضة من المنافسة مثل فيلمى هنيدى والسقا ليلحق بهما فى عملية "الهروب الكبير" خوفا من عدم تحقيق إيرادات عالية وهنا يكمن سر اختفاء تامر حسنى لأن مسألة الإيرادات تفرق كثيراً مع تامر الذى كان قد أعلن من قبل مراراً وتكراراً أنه استطاع أن يحقق أعلى إيرادات فى تاريخ السينما المصرية على مدى تاريخها الطويل، وسواء كان هذا الموضوع صحيحاً أم أنه مجرد "فبركة" صنعتها السوشيال الميديا، إلا أن هذا الأمر يضع أيدينا على الطريقة التى يفكر بها تامر حسنى حينما يتعلق الأمر بحجم الإيرادات.

وبعيداً عن الهروب الكبير الذى فعله السقا وهنيدى وتامر حسنى فإن موسم أفلام العيد هذا العام قد شهد أسوأ ما يمكن أن يشهده موسم أفلام من قبل، فقد شارك فى هذا الموسم  3 أفلام ضعيفة من حيث المحتوى هى أفلام "أحمد نوتردام" لرامز جلال و"ديدو" لكريم فهمى و"ثانية واحدة" لدينا الشربينى وهذه الأفلام الضعيفة جداً تضع أيدينا على الحالة المتردية التى أصبحت عليها صناعة السينما التى تعانى الآن الانهيار التام، فإيرادات هذه الأفلام الثلاثة بلغت 25 مليون جنيه فقط بعد أسبوعى عرض فى دور السينما وهو ما يضع أيدينا على أننا نعيش أزمة حقيقية وكارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى فلا جمهور ولا إيرادات ولا نجومية. فإذا نظرنا إلى هذه الأفلام نجد أن فيلم رامز جلال الذى يحمل اسم "أحمد نوتردام" نجده مجرد اسكتشات مصورة تستهدف تسول الضحك بأى شكل وبأى وسيلة ولكن ثقل دم رامز جلال يجعل المشاهد يبتعد عن هذا العبث فرامز جلال وعلى مدى عدة سنوات مضت لا يمتلك أية أدوات إبداعية سوى الاستظراف والإفيهات ثقيلة الدم التى يحرص عليها سواء فى أفلامه الفاشلة أو فى برامج المقالب التى يستفز بها المشاهدين كل عام فى رمضان فإذا نظرنا إلى فيلم "أحمد نوتردام" لا نجد فيه قصة ولا تمثيلا ولا أى شيء يحفز المشاهد على الذهاب إلى السينما لمشاهدته فقد جرت العادة أن الشخص لا يذهب إلى السينما إلا من أجل فيلم يستحق المشاهدة أو من أجل نجم كبير يستحق عناء الذهاب إلى السينما فى ظل كورونا .

أما فيلم "ديدو" بطولة كريم فهمى وبيومى فؤاد وحمدى الميرغنى وأحمد فتحى فهو فيلم أقل ما يوصف به أنه فيلم تافه وضعيف ولا يرتقى لمستوى الأفلام الجاذبة للجمهور فهو يعتمد على قصة خيالية من قصص ديزنى التى كانت محببة لدى الكبار والصغار منذ سنوات ولكن هذه القصة ليست جاذبة للجمهور الآن فى ظل التغير الكبير فى أذواق المشاهدين وحينما ننظر إلى الفيلم بصفة عامة نجد أنه عبارة عن مجموعة مشاهد هزيلة وسيناريو ضعيف وحوار تافه وكأنها مجرد اسكتشات مصورة تستهدف فى المقام الأول الإضحاك فقط وعلى الرغم من ذلك فالفيلم لم يصمد فى المنافسة ولم يحقق أى نجاح يذكر والدليل هذا الرقم الهزيل فى الإيرادات على مدى أسبوعين .. وللأسف الشديد فإن نفس الشيء ينطبق تماماً على فيلم "ثانية واحدة" بطولة دينا الشربينى ، فلم يكن فى هذا الفيلم ما يجبر المشاهد على الذهاب إلى دار العرض لمشاهدته.

خلاصة القول: نحن فى أزمة حقيقية فى صناعة السينما ترجع أسبابها إلى الهروب الكبير من النجوم الكبار الذين تركوا الساحة لمحدودى الموهبة فكانت النتيجة موسم أفلام ضعيف المستوى.