نشأنا ونتربينا علي مقولة الشغل مش عيب والمهم ان تكون تعمل وليس عاطل وهي مقولة لسيت بالصحة المطلقة بكل أسف

توكتوك,التعليم,النواب,عاطل,سائق,مصر,مواقع التواصل,شاب,رجال,المواطنين,حياة كريمة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
حسام فوزي جبر يكتب: "الشغل مش عيب" ورسالة لمحافظ الغربية

حسام فوزي جبر يكتب: "الشغل مش عيب" ورسالة لمحافظ الغربية

نشأنا ونتربينا علي مقولة "الشغل مش عيب"، والمهم ان تكون تعمل وليس عاطل وهي مقولة لسيت بالصحة المُطلقة بكل أسف بالفعل لابد أن تعمل ولكن عليك أن تخطط كيف تعمل وتؤهل نفسك قبل ان تعمل اي ان توجه مجال دراستك العلمية إلي تخصصك الذي تفضله وتريد أن تعمل فيه فنحن نري كثيرًا من أبنائنا من حملة المؤهلات العليا يعملون في أشغال لا تتناسب مع المؤهل الدراسي الذي حصل عليه سواء بكالوريوس أو ماجستير أو دكتوراه ومنذ فترة ليست بالبعيدة شاهدت وقرأت علي مواقع التواصل الاجتماعي عن شاب حاصل علي الماجستير عقب كلية الخدمة الإجتماعية ويعمل علي "توك توك" والكثير يبارك هذا العمل وكأن التعليم في مصر لا قيمة له وأنه لزامًا علي أبنائنا الحاصلين علي المؤهلات العليا أن يعملوا في أي عمل من أجل لقمة العيش وليس من أجل خدمة المجتمع والتقدم بالدولة الي الأمام لتواكب الدول المتقدمة.

يمكننا أن نسمح ونوافق علي هذا إذا ما كان هذا الخريج يعمل عمل مساوي او موازي لحجم ما تم إنفاقه عليه ليحصل علي هذة الشهادة العلمية سواء من الدولة أو من اهله وهل كل هذة المعلومات والعلوم والكتب والمراجع كانت من أجل أن يعمل في عمل لا يحتاج مؤهل؟! وهل انفق أهله عليه أموالهم من أجل أن يكون سائق "توك توك"؟!، ما يحدث ما هو إلا محو فاضح للتعليم في مصر فالشخص الحاصل علي ماجستير في احد تخصصات الخدمة الإجتماعية من مقتضيات رد الجميل للدولة هو البحث والعمل علي تعديل سلوكيات الأطفال والكبار أو بحث الدور والمؤسسات التابعة المجتمع المصري وليس العمل علي توكتوك فالعمل علي "توك توك" او غيره من الاعمال التي لا تحتاج لكل هذة العلوم والمعلومات التي من الممكن أن يفقدها وينساها هذا الشاب وبذلك نظل في دائرة الضحك علي المجتمع انه بدلًا من البطالة سارع للعمل في أي وظيفة نعم سعيه يُشكر عليه ولكنه ليس مكانه ولا دوره.

ولذلك آن الاوان أن نطور المنظومة التعليمية في مصر وسمعنا كثيرًا عن تطوير التعليم الفني ولكن دون جدوى فالتعليم الفنى الآن بمثابة قنبلة تُخرج من رحمها عديمي التعليم الفنى والعام فلا يوجد تعليم فى هذا القطاع، فالإهتمام بالتعليم الفني هو أمل مصر والملاذ الآمن للخروج من كم المتعلمين الجهلة والجهلة المتعلمين، تطوير هذا القطاع يجب أن يبدأ منذ البداية فيُضاف للمرحلة الابتدائية البرنامج الزراعى ويكون هناك مدرسين على علم بالتعليم الزراعى حقًا يُضاف التعلم العملي إلى المواد النظرية التى يتم تدريسها للتلميذ، وفي المرحلة الإعدادية يُضاف البرنامج التجارى والبرنامج الصناعي ويكون هناك مدرسين لديهم ثقافة المعاملات التجارية والاعمال الحرفية ويضاف للمواد الدراسية النظرية أيضًا.

وفي المرحلة الثانوية يوجه الطالب حسب تفوقه وميوله ولا نسمح لأبواب خلفية للدخول للثانوي العام لغير مستحقيه فيكون الثانوي لعدد أقل من الطلبة ومستوي تعليمي مرتفع ويكون التعليم الفني لمحبيه والمتفوقين فيه في المراحل السابقة فسيكون لدي الجميع اساسيات كل المهن والحرف الاساسية وسنستطيع ان نصقل مهارات محبي العمل المهني علميًا وبذلك سيكون لدينا خبراء المجال الزراعى والتجارى والصناعى بعد ان يستكمل تعليمه في نفس المجال الذي اختاره لنفسه ووقتها نستطيع ان نلغى ما يسمى بمكتب التنسيق للجامعات ومن يريد الدخول إلى الكلية العلمية العملية التى يريدها خاصة او عامة فعليه تقديم مشروع إلي الكلية التى يريدها ويعرض مشروعه على لجنة متخصصة من كبار رجال وعلماء الدولة فى هذا المجال تحت إشراف جهات رقابية ليكون هناك شفافية وإطمئنان وفى حالة قبوله يتم إلحاقه بالكلية ولكن ليس بهدف الحصول شهادة وإنما لتنمينة قدراته وعلى هذا نجد المهندس الحقيقى والدكتور الحقيقى والمحاسب الحقيقى وغيرهم والكل مبدعين فى عملهم وليسوا عالة على الدولة وبذلك تنتهي ظاهرة حملة المؤهلات العليا الذين يعملون في المهن التي لا تتناسب مع مؤهلاتهم.

اما بالنسبة للطلبة التى انتهت دراستهم عند المرحلة الثانوية فلكلٍ منهم وجهته فقد درس البرنامج الزراعى وإلتحق بالمدرسة الزراعية والتجاري وإلتحق بالمدرسة التجارية والصناعي وإلتحق بالمدرسة الصناعية وبعد ان يلتحق المتفوقين منهم بالكليات المناسبة لهم، يتم اعداد الدورات المهنية المكثفة بالتعاون مع كبار الشركات والمصانع داخل وخارج مصر يدرس فيها هؤلاء الطلبة الفنيين العملي فقط سواء نجار أو حداد أو سائق أو حلاق أو أي مهنة يري أنه يجيدها وسيصبح مبدعًا فيها أيضًا لأنه لم يُفرض عليه تعلم ولا عام لا يريده ونوفر مبالغ طائلة تصرف على الجامعات في مصر ونكون قد طورنا التعليم ورفعنا من مستوي العمل والعمال في مصر  ونستطيع ان نحقق امر رسول الله وقتها" إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا ان يُتقنه".

فيكون لدينا جميع المستويات الفكرية والتعليمية والعمالة المهرة ونتخلص من هذة التخمة من أنصاف المتعلمين فيكون هناك مكان ومجال لكل متعلم حقيقي صاحب علم ليؤدي رسالته ويفيد مجتمعه ونفسه، لا ان تكون مجرد شهادة للواجهة الإجتماعية تكلف الدولة الآلف ومصيرها اما درج مكتب او برواز علي حائط ويعود هذا الخريج لينزل لسوق العمل فيجد نفسه مضطرًا للتعلم من جديد ولكن بعد ان أضاع عمره واضاعت الدولة اموالها في تعلم ما لن يفيده ... نعم "الشغل مش عيب" ولكن ....

الدكتور طارق رحمي مافظ الغربية، يصر علي التطوير وهذا شيء رائع يُحسب له ويُصر أكثر علي إبراز ما يقوم بفعله بتوثيقه بعدد لانهائي من الصور والمقاطع ولا مشكلة حقه والسعي لمنصب أعلي من محافظ سعي محمود وطموح مشروع، ولكني هنا اهمس في أذن المحافظ أن هناك ما هو أهم من الشكل الخارجي و"التجميل الزائف" والمشروعات لن تتوقف عند المشروع العملاق حياة كريمة فحياة كريمة ستتم بك أو بدونك ولكن يبقي ما يعانيه سكان مدن المحافظة من قمامة وتكدس مروري وشوارع متهالكة ورصف وإعادة تكسير وترك الرصف الجديد بلا مطبات صناعية رغم الطلبات المتعددة منا ومن النواب ومن المواطنين وتكرار الحوادث اليومية وتشكيل لجان منبثقة من لجان إلي لجان بلا جدوي، وإهمال لأندية رياضية عريقة صاحبة صولات وجولات وأخرجت أبطال أفذاذ مثلوا مصر عالميًا كأعرق أندية الدلتا نادي زفتي الرياصي المنشئ عام 1925، وقلعة البطولات والأبطال نادي 23 يوليو، وهي أندية لم يفكر حتي المحافظ في دعمها ولو معنويًا أو بزيارة تفقدية حتي، ناهيك عن حالات دورات المياه العمومية في المراكز التي تحتاج فورًا إلي إحلال وتجديد رحمة بكبار السن والمرضي رغم أن بعضها تم تجديدها بالفعل وتُركت بعدها دون فتح أو آلية تشغيل، العديد من السلبيات نحتاج لمقال مُفصل قادم فقط أردت أن أهمس في أذن المحافظ الخلوق والأكاديمي المتميز قبل وأذكره أن آخر لقاء جمعنا به قبل أكثر من عام كامل لم يتم حل أي مشكلة عامة عُرضت عليه، نعم نعشق ونثمن نقدر الفكر نحو التطويرولكن هناك أساسيات فلا سلخ قبل ذبح وللحديث بقية.